اتهمت الممثلة الفرنسية السابقة بريجيت باردو السلطات الفرنسية بالتقاعس عن وضع حد "للمعاناة الشنيعة" التي تقاسيها الحيوانات في المسالخ ومزارع التربية والسيرك، في رسالة نشرت أمس (الأربعاء)، قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وكتبت باردو التي باتت من أشد المطالبين بالرفق بالحيوانات "تتوالى الحكومات وتبقى معاناة الحيوانات على حالها"، داعية "السياسيين وأصحاب النفوذ الذين لا يفعلون شيئا" إلى "التحرك قليلا".

وهي سألت السياسيين عما اتخذوه من خطوات منذ الكشف عن صور صادمة لذبح حيوانات في مسالخ على التلفزيون، بغية وضع حد لهذه الفظائع التي تتوالى يوما بعد يوم.

وهي ذكرت في رسالتها المنشورة على "تويتر" "المستشارين الفاضلين" بـ "الصور الشنيعة" لحيوانات منك تربى في المزارع "رميت للكلاب" و"صدمت الرأي العام"، فضلا عن "المعاناة الفظيعة للأرانب التي ينتف فروها وهي حية".

وكانت جمعية "ال 214" الفرنسية التي تعنى بالرفق بالحيوان وتطالب بحظر استهلاك اللحوم قد نشرت خلال الأشهر الأخيرة عدة أشرطة فيديو صادمة لممارسات مسيئة بحق الحيوانات في المسالخ أثارت استياء الرأي العام.

وقد فتحت السلطات إثر نشر هذه التسجيلات تحقيقا برلمانيا حول معاناة الحيوانات في الملاحم ونفذت عدة عمليات تدقيق وأغلقت عدة مسالخ.

وكتبت بريجيت باردو "في فترة الحملات الانتخابية هذه، سيحاكمكم الجمهور أيضا على أفعالكم الخاصة بالحيوانات التي لا يتطرق إليها أحد في الخطابات الطنانة الرنانة التي ترددونها على مسامعنا"، مذكرة بأن قانون العقوبات يحظر "سوء معاملة الحيوانات".