في مطلع القرن، سطع نجم الممثل الأميركي اليجا وود في هوليوود مع سلسلة أفلام "لورد اوف ذي رينغز"، لكن قلة من الناس يستطيعون استحضار اسماء أفلامه بعد ذلك، إذ أنه واحد من قلة من الممثلين يفضلون السيناريو الجيد على الانتاجات الضخمة.
ويقول الممثل الشاب في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" على هامش مهرجان "ساندانس" للأفلام المستقلة في ولاية يوتاه "حين شاركت في لورد اوف ذي رينغز، شعرت بأني أشارك بأكبر الافلام المستقلة في العالم، بسبب الروح التي تحركه، وهذا ما أحب".
ويضيف "ما يهمني هو أن أكون جزءاً من قصة تروى بشكل جيد، أما حجم الانتاج فلا يهمني".
واليجا وود من رواد مهرجان "ساندانس"، وهو ادى دورا في فيلم "آي دونت فيل آت هوم إن ذيس وورد آنيمور" المشارك في دورة هذا العام من المهرجان، وهو من إخراج ماكون بلير. في هذا الفيلم، تؤدي ميلاني لينسكي دور ممرضة ضاقت ذرعا بشرور الناس، وبلغت ذروة غضبها حين تعرض منزلها للسطو.
يؤدي اليجا وود دور جارها، وهو شاب مولع بموسيقى الميتال والالعاب القتالية، في شخصية غير معتادة لهذا الممثل، لكن ردود الفعل الأولى للنقاد كانت مشيدة به.
واليجا وود البالغ من العمر 35 عاما هو الابن الاوسط لعائلة من ولاية أيوا في الغرب الأميركي، كان محظوظا اذ لاحظت والدته موهبته وهو في سن مبكر، فأرسلته إلى لوس انجليس لتتعرف عليه أوساط السينما. وقد أدى حتى الآن سبعين دورا.
وبدأ نجمه يسطع مع فيلم "افالون" لباري ليفنسون في العام 1990. ثم اتقن الانتقال من مرحلة "الطفل الممثل" إلى الممثل المحترف في فيلم "ديب امباكت" وفيلم "ذي فاكولتي".
لكن حياته تغيرت مع بيتر جاكسون الذي طلب منه ان يؤدي دور فرودون في ثلاثية "لورد اوف ذي رينغز".
قبل هذا العمل، كان اليجا وود ممثلا مشهورا، لكنه أصبح نجما بعده، وهو ما أتاح له فرصة ان يختار بين الادوار التي تعرض عليه ما يناسب توجهه الفني.
وشارك اليجا في ادوار كثيرة في افلام قصيرة او افلام مستقلة لم تحظ بالشهرة الواسعة كما هو حال انتاجات هوليوود.
ويقول "أحيانا، حين تكون الامور ضخمة أو خارج السيطرة، يشعر المرء انه غير متعلق بها"، مشدداً على ان "لورد اوف ذي رينغز" كان استثناء في ذلك.
ولذا قد يفضل الممثل الشاب أن يعمل في انتاجات صغيرة، ويقول "أحب أن أعمل في أشياء أصغر".
وهو يرى أن الوقت مناسب للمشاريع المتواضعة من حيث حجم الانتاج، لكن المهمة من حيث المضمون، وذلك لأسباب عدة منها دخول "نتفليكس" و "امازون" عالم الانتاج وتشريعهما ابواب بث الانتاجات على الانترنت.
وقد مولت "نتفليكس" فيلمه الاخير.
ويقول "من أجل هذا نأتي إلى مهرجانات مثل ساندانس، لنرى أفلاما من العالم أعدها سينمائيون يريدون انجاز افكار جديدة". ويضيف "نريد ان نسمع الاصوات الجديدة، والقصص الجديدة التي تتفتح".