شهد العام 2016 حزمة من المبادرات الرائدة التي أطلقها النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الاعاقة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، والتي جاءت لتترجم توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مواصلة العملية التنموية الشاملة بقطاعات البحرين، إذ شملت المبادرات الجانب الإنساني، العلمي، الثقافي والمعرفي وكذلك الرياضي.
فقد كان لتلك المبادرات التي أطلقها الأثر الواضح في تحقيق الخطة الاستراتيجية التي وضعها أخيه ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي تهدف لمواصلة البناء والتطوير بقطاع الشباب والرياضة، والتي أسهمت في تعزيز أهداف المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك، الذي نادى في النهوض بهذا القطاع ومنتسبيه، مما انعكس على تحقيق نقلات نوعية بمختلف المجالات لاسيما المجال الرياضي الذي شهد في العام 2016 إحراز المزيد من النتائج المشرفة والإنجازات للرياضة البحرينية بمختلف المشاركات في البطولات والمحافل الدولية.
وجاءت خارطة الطريق التي وضعها خالد بن حمد للارتقاء برياضة ألعاب القوى البحرينية بثمارها الخصبة، عندما توشحت البحرين الذهب لأول مرة في تاريخ مشاركاتها بدورات الألعاب الأولمبية، وتحديدا بدورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أغسطس/ آب الماضي.
ولم تقف جهود عند هذا الحد، بل واصل دعمه للحركة الرياضية عبر رعايته لمختلف البطولات المحلية، وتوجيه لمواصلة إطلاق المبادرات الرياضية الهادفة لرعاية الشباب البحريني وتهيئة الأجواء المناسبة لهم لممارسة هواياتهم الرياضية، والتي ساهمت في إبراز قدراتهم وإمكانياتهم وخلقت أجواء من المنافسة الشريفة، وعززت من أواصر الأخوة والمحبة والوطنية بين أبناء قرى ومدن البحرين.
وجاء الاعتراف الدولي بإسهامات خالد بن حمد في الشأن الرياضي، عبر منح القلادة الذهبية الفخرية الخامسة في المصارعة من قبل الاتحاد الدولي للمصارعة، إذ يعد الشخصية العالمية الخامسة التي يمنحها الاتحاد الدولي هذه القلادة، إذ سبق وأن منح الاتحاد هذه القلادة لأربع رؤوساء دول وهم: روسيا، أذربيجان، كازاخستان وهنغاريا، لينضم إلى القائمة الدولية للشخصيات الأكثر إسهاما وفاعلية لتطوير وارتقاء المجال الرياضي، لاسيما رياضة المصارعة وفنون القتال المختلطة.
وإيمانا من بالطاقات الشبابية البحرينية، فلم يكن التركيز في تلك المبادرات على الشأن الرياضي فحسب، بلكان للثقافة والابتكار العلمي والشأن الإنساني نصيب واضح، والتي شهدت مشاركة واسعة من قبل الشباب والذي انعكس بدوره على تنمية وإبراز قدراتهم مما ساهم في تطور وارتقاء تلك المجالات.
فعلى الصعيد الإنساني، أطلق خالد بن حمد ولأول مرة بالبحرين مبادرة دوري خالد بن حمد لكرة القدم الصالات لذوي الإعاقة، وجائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي لذوي الإعاقة، واللتين لاقتا صدى واسعا وترحيبا كبيرا من قبل الجميع، علاوة على توجيه لإقامة كأس خالد بن حمد لسباق الخيل وذوي الإعاقة، إذ عكس ذلك حرص واهتمام على منح ذوي الإعاقة الفرصة لإبراز ما يتمتعون به من طاقات وقدرات رياضية وفنية، وكذلك إدماجهم بمختلف المجالات بالمجتمع البحريني الواحد. وعلى الصعيد ذاته، لم يغفل عن رعاية الفعاليات الداعمة لأسر شهداء الواجب، إذ رعى معرض "هالات" الخيري للرسامة التشكيلية السعودية هالة الناصر، والذي عرضت من خلاله لوحات فنية خلدت ذكرى جنودنا البواسل وشهداء الواجب.
وعلى الصعيد الثقافي، وجه لإطلاق النسخة الثانية لمهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية تحت شعار لنغرس بسمة، والذي يهدف لرعاية ودعم المواهب والطاقات من الشباب البحريني في المجال المسرحي. وقد شهدت هذه النسخة مشاركة واسعة من قبل الشباب البحريني الذين قدموا خلاله تجارب رائدة ومتميزة، عسكت ما يتمتع به هؤلاء الشباب من قدرات وإمكانات فنية، ستسهم في تطور وارتقاء الحراك الثقافي والمسرحي بالبحرين.
وفي الجانب العلمي، وجه خالد بن حمد لإقامة النسخة الثانية من ملتقى جائزة خالد بن حمد لمشاريع التخرج المتميزة لجامعات البحرين تحت شعار لنصنع الابتكار، والتي شارك فيه 10 جامعات قدم خلالها طلبة وطالبات تخصصات كلية الهندسة وكلية تقنية المعلومات إبداعاتهم وابتكاراتهم العلمية المميزة. وكعادته السنوية، رعى النسخة السادسة لأولمبياد الروبوتات العالمي للمدارس "WRO" والتي تنظمه مدرسة AMA الدولية، كما ورعى المؤتمر الخليجي للابتكار تحت شعار "#نبتكر_مستقبلنا".
وأما في الشأن الرياضي، فقد واصل الجهود لنشر ثقافة رياضة فنون القتال المختلطة، إذ أطلق منظمة القتال الشجاع BRAVE المنبثقة من منظمة خالد بن حمد لفنون القتال المختلطة KHK MMA، لتعزز جهود في رعاية ودعم هذه الرياضة التي استطاعت البحرين بفضل الجهود المستمرة لسموه من تحقيق العديد من الإنجازات العربية والقارية والدولية، إذ كان أبرزها في العام 2016، تحقيق لقب بطولة الهند المفتوحة للهواة في يناير/ كانون الثاني الماضي، والحصول على المركز الثالث في بطولة العالم للهواة التي نظمها الاتحاد الدولي IMMAF بمدينة لاس فيغاس الأميركية شهر يوليو/ تموز.
وقد كان للجهود الواضحة التي بذلها في تطوير وارتقاء رياضة ألعاب القوى البحرينية، الأثر الواضح في تحقيق البحرين العديد من الإنجازات الخليجية والعربية والدولية، والتي كان أبرزها حصد الميدالية الذهبية بأولمبياد ريو دي جانيرو.
واستمر خالد بن حمد في دعم رياضة الفروسية وسباقات الخيل، عبر توجيه بإقامة سباق كأس خالد بن حمد لسباق الخيل، الذي شهد العديد من الفعاليات المصاحبة من أبرزها إقامة سباقات كؤوس الأنجال الكرام سمو الشيخ فيصل وسمو الشيخ عبدالله بن خالد بن حمد آل خليفة.
وقد كان للمراكز الشبابية حظا وافرا من رعاية ودعم، إذ وجه لإقامة النسخة الرابعة لدوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية لكرة القدم الصالات تحت شعار "#ملتقى_الأجيال"، التي شهدت مشاركة قياسية بواقع 32 مركزا شبابيا والذي احتضن 640 رياضيا من الشباب البحريني من مختلف مدن وقرى البحرين.