العدد 5155 - الإثنين 17 أكتوبر 2016م الموافق 16 محرم 1438هـ

بالفيديو والصور: إعادة رسم الحاجبين مدخل لتحسين الطالع في هونغ كونغ


تمارس خبيرة تجميل سابقة في هونغ كونغ فنا صينيا عمره آلاف السنوات يتمثل بقراءة الطالع من خلال ملامح الوجه، غير أنها طورت هذا المفهوم عبر طريقة مبتكرة تقوم على إعادة رسم الحاجبين لإضفاء تعديل طفيف على مظهر الزبائن بغية تحسين حظوظهم في الحياة.

وتنتشر المراكز المتخصصة في هذا الفن التقليدي في الأسواق وقرب معابد هونغ كونغ المعروفة أكثر بناطحات السحاب الشاهقة وإحياء الأعمال الراقية.

ويؤكد ممارسو هذا النشاط قدرتهم على توقع مستقبل الناس عبر تحليل ملامح الوجه إذ أن الجبهة العريضة برأيهم تشهد على قدرة أصحابها على التخطيط المسبق فيما تمثل عظام الوجنة العالية مؤشرا إلى النفوذ.

ويوضح هؤلاء أن الوجه أشبه بكتاب إذ انه واجهة الصحة والثراء والتاريخ العائلي للشخص.

أما خبيرة التجميل السابقة لي تشاو- جينغ فترى أنها قادرة على تغيير مصير الأشخاص باستخدام ملقط الحاجبين.

وتقول هذه الصينية التي تقدم خدماتها لزبائن من مختلف الأعمار، لوكالة فرانس برس "إنه تغيير فوري يمكن توفيره للجميع"، مضيفة "يمكنني مساعدة أي كان خلال مدة قصيرة جدا من خلال منحه الطاقة والسعادة".

 

 

 مجال "علمي"

ترفض هذه المرأة بثوبها الأبيض الطويل الإفصاح عن عمرها لكنها تؤكد أنها تعمل منذ 43 سنة وأنها تدربت على يد أستاذ متخصص.

وتعمل الخبيرة السابقة في الماكياج منذ ست سنوات في حي شام شوي بو الشعبي في الجزء القاري من المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى السيادة الصينية سنة 1997.

وتغطي جدران متجرها صور تظهر العينين والحاجبين لزبائنها.

وتوضح أن النساء يطلبن في العادة منها حل مشكلاتهن الزوجية والعاطفية، في حين يسعى الرجال إلى تحسين حظوظهم في العمل.

وبحسب لي تشاو-جينغ، الحاجبان الأفقيان يجلبان الحظ والسعادة على عكس الحواجب المقوسة.

وتقول "أصحاب الحواجب الأفقية لا يواجهون عقبات كثيرة" في حياتهم.

ويؤكد ادوارد لام البالغ 35 عاما وهو فني يعمل في قناة تلفزيونية أنه يشعر بطاقة اكبر منذ اعادة رسم حاجبيه.

ويروي لوكالة فرانس برس "اعتقد أن الانطباع الذي خلفته" خلال مقابلات العمل "كان أفضل"، مضيفا "هدفي الرئيسي يكمن في الحصول على وظائف وتحسين شبكة علاقاتي ومسيرتي المهنية".

أما تشو هون- مينغ وهو "قارئ وجه" تقليدي فيؤكد أن ما يقوم به يمثل نشاطا علميا يتقاطع مع بعض جوانب الطب الصيني التقليدي.

ويوضح تشو لوكالة فرانس برس أن هذا النوع من الممارسات الموجود في الصين منذ ألفي سنة تطور فعليا في نهاية القرن العاشر في المرحلة الأخيرة من حكم سلالة تانغ، في حقبة كانت ترمز إلى الخوف من المستقبل.

"أنف جاكي تشان"

ويضيف "ثمة نقاط تحول في حياة المرء وإذا لم ننجح في القيام بخيارات في هذه الأوقات المصيرية، قد نرغب في استشارة متخصص" في قراءة الطالع عبر تحليل الوجه.

ولقراءة الوجه، يتعين البدء بالأذن اليسرى التي تكشف خبايا متصلة بالسنوات السبع الأولى من الحياة. أما الأذن اليمنى فتكشف أمورا متعلقة بالسنوات السبع التالية في حين يمكن التنبؤ بالمستقبل عبر تحليل ملامح الأنف والذقن والعينين.

ولبعض الملامح في الوجه دلالة خاصة: فالذقن المسنن أو الفك المربع يدلان على زيادة نفوذ الشخص مع تقدمه في السن، أما المناخر المفتوحة والعريضة فتؤشر إلى سوء طالع للشخص على الصعيد المالي.

ويقول تشو "الأنف يمثل الثراء، ما عليكم إلا النظر إلى انف (الممثل) جاكي تشان، انه كبير جدا".

ويتوقع هذا الصيني فوز الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية لأن ذقنها "أكبر" من ذقن منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وبالنسبة لتشو، لا يجلب تعديل شكل الحاجبين الحظ سوى على المدى القصير. أما بالنسبة لأولئك الذين يلجؤون إلى الجراحة التجميلية لتحسين طالعهم، فعليهم توخي الحذر... فهو يرى أن مبضع الجراح لن يأتي عليهم سوى بالضرر.

ويفضل زبائن كثر الشكل التقليدي لهذا الفن الصيني الذي لا يستخدم فيه ملقط الحاجبين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا