يشارك الفيلم البحريني القصير "الأشقر" لمخرجه الشاب سلمان يوسف، في مسابقة "المهر الخليجي القصير"،إحدى مسابقات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثالثة عشر التي تقام في الفترة 7-14 ديسمبر/ كانون الأول 2016.
ويعرض الفيلم خلال فعاليات المهرجان متنافساً مع أفلام قصيرة من مختلف الدول الخليجية، ويعد ذلك العرض العالمي الأول للفيلم.
في "الأشقر"، وهو رابع أفلام يوسف القصيرة، يغوص المخرج الشاب في عالم مصارعات الديوك، مسقطاً ما يمتلئ به هذا العالم من عنف ووحشية على عالم أسرة صغيرة تتكون من هاوي مصارعة الديوك سالم (عمر السعيدي) وزوجته هدى (فوز الشرقاوي).
سالم، ذو النزعة السادية، يملك ديكاً أشقر، يحمل سجلاً خالياً من الهزائم في عالم مصارعات الديوك. يدخل سالم في صراع مع بوجاسم (عادل شمس) من أجل الإحتفاظ بالسيادة على حلبة قتال الديوك هذه، وتتحمل هدى زوجة سالم نتائج ذلك الصراع وانعكاساته.
وبحسب ما أشار يوسف، في حديثه إلى "الوسط"، فإن الفيلم مستوحى من أحداث واقعية بطلتها امرأة تتعرض لعنف أسري على يد زوجها يتمثل بقيامه باحتجازها في قفص وتهديدها بإلقاء الديوك عليها".
وأضاف يوسف "أردت تقديم تلك الحادثة عبر فيلم قصير، كتبت السيناريو الخاص به واستشرت السيناريست فريد رمضان الذي اقترح ربط الموضوع بمصارعات الديوك، كما قام بتطوير نص الفيلم".
سلمان أوضح بأن الفكرة واتته منذ أربعة أعوام وأنها اضطرته لمتابعة مصارعات الديوك التي كانت تجري في منطقة ما في البحرين، قبل أن تمنعها السلطات الرسمية المختصة، وذلك للوقوف عن كثب على ما يجري في هذا العالم من عنف ووحشية".
يقول سلمان "ربطت وحشية الرجل في القصة الواقعية بعالم مصارعة الديك، للشبه كبير بين الرجل القاسي والديك. الديك يرمز إلى الذكورة في زهوه بنفسه وفي عنفه مع الدجاج، وفي ذلك شبه كبير بشخصية سالم بطل فيلمي".
ويؤكد "فيلمي هذا مختلف عن أفلامي السابقة، بجرأته الكبيرة وبأسلوبه الجديد في الإخراج الذي اعتمدت فيه بشكل كبير على الكاميرا الحرة لأرفع حالة التوتر في المشاهد، بدلا من الكاميرا الثابتة كما هي العادة في أفلامي"
يقوم بأداء الأدوار في الفيلم كل من عمر السعيدي، فوز الشرقاوي، عادل شمس، إسماعيل مراد،يعقوب القوز، علي إصبعي، محمد السعدون، إبراهيم الطلاسي.
ويضم طاقم العمل شاكر بن يحمد في التصوير، ومحمد علاء الدين في الصوت، وعبدالله جمال في هندسة الصوت، وطلال جلاف في الكلاكيت، ومحمد حداد في الموسيقى، وصالح ناس في المونتاج، وجمال بوعلاي وأمينة بوعلاي في الماكياج، وسلمان الزياني في الجرافيكس، وفهد المعجل في الترجمة، ونوف إصبعي في تنسيق المناظر، وحسن الساعاتي في تصميم البوستر، وفريد رمضان منتجا منفذا، وصالح ناس وسلمان يوسف منتجين، وحمد الخجم مديراً للانتاج، وأحمد التميمي مساعد مخرج اول، ورانيا قدورة مساعد مخرج ثاني، ومحمد شاهين مخرج منفذ. الفيلم من إنتاج نوران بكتشرز و إليمنتس سيني برودكشنربتعاون مع وزارة الداخلية.
يشار إلى أن يوسف قدم ثلاث تجارب سينمائية سابقة في الفيلم القصير هما فيلم "خطوات" (2014) وفيلم "الحضرة" (2014). وأخيرا فيلم "سيحل النور" (2015).
ويضم رصيد يوسف من الجوائز، جائزة أفضل إخراج وشهادة أفضل تمثيل لفيلم "خطوات" من مهرجان نقش السينمائي 2014، وجائزة أفضل إخراج لفيلم "الحضرة" في "مسابقة سينما البحر - أيام البحرين السينمائية" 2014.