افتتح مهرجان تورنتو الدولي للفيلم مساء أمس الخميس (8 سبتمبر / أيلول 2016) مع عرض نسخة جديدة من فيلم "ذي ماغنيفيسنت سفن" في دورة تستمر حوالي عشرة أيام تفرد حيزا كبيراً للسياسة الاميركية والنزعة التشددية لدى الشباب والسينما الاوروبية والنساء.
وقال المخرج انطوان فوكا في مؤتمر صحافي محاطا بمجموعة من الممثلين "اردت بكل بساطة ان ارى دنزل واشنطن ممطياً حصاناً لم أفكر بلون البشرة" في تبريره لاختيار الممثل الاسود في الدور الرئيسي.
وتأتي الاعادة بعد أكثر من نصف قرن على الفيلم الاول المستوحى هو ايضا من عمل الياباني اكيرا كوروساوا "ذي سفن ساموراي".
ويهب دنزل واشنطن في دور صائد مكافآت، تولاه يول براينر في الفيلم الاول، مع مجموعة من القناصة (كريس برات وايثان هوك..) لحماية بلدة في اقصى الغرب الاميركي من مطامع صناعي (بيتر سارغارد) بطلب ملح من امرأة (هالي بينيت).
وقال المخرج "قلت في السابق ان الفيلم سيشكل حدثا" ليس لانه يستند الى مقاربة تقوم على التمييز العنصري بل بسبب شخصية الممثلين.
واوضح "دنزل (واشنطن) يدخل الى قاعة والجميع يتسمر. كلينت ايستوود يدخل، والقاعة تتسمر. هل لانه قاتل محترف ام بسبب لون بشرته؟ سنترك الحكم للجمهور بدلا من ان نظهر ذلك جليا".
واكد انطوان فوكا ان الفكرة لم تكن تقوم على انجاز فيلم ويسترن كلاسيكي "حيث كل الرجال البيض يشبهون جون واين" بل اعداد فيلم "استنادا الى العالم الذي نعيش فيه اليوم".
وقال بيرس هاندلينغ أحد مدراء المهرجان ان الفيلم "يعكس صورة مثيرة للاهتمام لما يحصل الان في الولايات المتحدة".
وخلال ايام المهرجان الذي يختتم في الثامن عشر من ايلول/سبتبر سيعرض 400 فيلم طويل وقصير من اكثر من 80 دولة.
النساء في الواجهة
ويسلط المهرجان هذه السنة الضوء على السياسة الاميركية والنزعة التشددية لدى الشباب والعنصرية والنساء.
ومن الافلام المرشحة "أرايفل" لدوني فيلنوف و"سنودن" لاوليفر ستون عن الموظف السابق في وكالة الامن القومي الذي سرب العام 2013 معلومات تكشف حجم برنامج التنصت الاميركي.
ويزداد عدد النساء المشاركات في المهرجان سنة بعد سنة.
ولم يصل الامر بعد الى المساواة التي دعا اليها رئيس الوزراء الكندية جاستن ترودو الا ان منظمي المهرجان باتوا يوفرون لهن حيزا أكبر اوضح. فثلث السيناريوهات او الاخراج من فعل نساء.
مهرجان تورنتو لا يمنح جائزة رسمية مثل كان او برلين بل يكتفي بجائزة الجمهور وغالبا ما يشكل مقدمة لموسم الجوائز الهوليوودية الشتوية.
فقد عادت افلام وممثلون برزوا في مهرجان تورنتو في ايلول/سبتمبر ليحصدوا بعد اشهر قليلة جوائز اوسكار (بري لارسون "روم" وماثيو ماكونوهي "دالاس باييرز كلوب" وفيلم "12 ييرز ايه سلايف" لستيف ماكوين).
وبعيدا عن بروتوكول الافتتاح، تابع رواد المهرجان في اليوم الاول ايضا الفيلم الروائي الطويل الاخير للمخرج البلجيكي فابريس دي فيلتز الذي يتناول قصة جنوب افريقي ينتقم لمقتل شقيقته بعيد وصولوه الى لوس انجليس.
وتحتل فرنسا مع 31 فيلما قامت بانتجاها او شاركت فيه موقعا مهما في مهرجان تورنتو مع عدد لا يستهان به من المخرجات من امثال ميا هانسن-لوف وكاتيل كيليفيري وهدى بن يمينة اللواتي اتين للانفتاح على السوق الاميركية الشمالية ومحاولة الحصول على موزع خلال الايام المخصصة لسوق الافلام.
ويعتبر مهرجان تورنتو أكبر ملتقى سينمائي في اميركا الشمالية.
Danzel Washington
مستحيل تحصل فيلم غير ممتاز للممثل الرائع دانزل واشنطن.