العدد 5110 - الجمعة 02 سبتمبر 2016م الموافق 30 ذي القعدة 1437هـ

منتجات التجميل تدخل الأسواق الإسلامية ضمن قائمة "الحلال"


الفنادق الحلال، المصارف الحلال، السياحة الحلال، المأكولات الحلال... كثيرة هي الخدمات التي باتت متوفرة في السنوات الأخيرة وتأتي مطابقة للمعايير الإسلامية.

وبحسب دراسة حديثة نشرتها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، سيرتفع حجم السوق الاستهلاكية للمنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، من تريليوني دولار حالياً ليبلغ 6 تريليونات دولار عام 2020، و10 تريليونات عام 2030، كما ذكر تقرير نشرته إحدى المواقع الصحافية. علماً أن السوق تشمل قطاعات الغذاء والمصارف والأدوية ومواد التجميل واللوجيستيك والسياحة.

ويُعزى المحرك الرئيسي لنمو سوق "الحلال" العالمية، إلى زيادة عدد المسلمين في العالم، وتطور اقتصادات الدول الإسلامية، وتزايد الطلب على منتجات الحلال في الأسواق الجديدة كأوروبا واليابان والهند والصين. في هذا المقال، سنولي اهتماماً خاصاً بالمنتجات الحلال الخاصة بالنساء، التي تساعد المرأة المسلمة الملتزمة أن تواكب آخر صيحات الموضة، أو تمارس بعضاً من هواياتها الرياضية.

ومن بين المنتجات الاستهلاكية التي دخلت الأسواق الإسلامية تحت تصنيف "الحلال" منتجات التجميل مثل كريمات البشرة والشامبو، وذلك في إطار مسعى لجذب المسلمين الذين تتزايد أعدادهم مع تراجع المبيعات في العديد من الدول الغربية.

وأصبحت أسماء كبيرة في مجال التجميل مثل يونيليفر وبايرسدورف ولوريال بين الشركات متعددة الجنسيات التي تستهدف إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.

وستسن إندونيسيا قانونا هو الأول من نوعه لوضع ملصقات على المنتجات الغذائية لتوضيح ما إذا المنتج حلالا في 2017 ثم منتجات التجميل والعناية الشخصية في 2018 والأدوية في 2019.

وتقول الشركات إن الطلب على منتجات التجميل الحلال أو استهداف أشياء بعينها مثل العناية بشعر المحجبات سيتزايد مع تنامي الطبقة المتوسطة بين المسلمين.

وترى أن إندونيسيا يمكن أن تؤثر على دول أخرى مثل ماليزيا حيث تصنع المنتجات الحلال محليا أو تنتجها شركات صغيرة يقبل المستهلكون على منتجاتها.

ويقدر أن منتجات التجميل الحلال تمثل نحو 11 في المئة من السوق العالمية للمنتجات الحلال تجاوز حجمه تريليون دولار في 2015 وفقا لشركة ديلويت توهماتسو للاستشارات.

وتتوقع شركة تكنافيو لأبحاث السوق أن تزيد مبيعات المنتجات الحلال للعناية الشخصية بواقع 14 بالمئة سنويا حتى 2019.

تقول ليلى ماندي أنها تملك الحل الأمثل للمسلمات اللواتي يشعرن بأنهن ينتهكن تعاليم الإسلام باستخدام مساحيق تجميل مصنوعة من مشتقات الكحول أو الخنزير، وهو حل غير اعتيادي: مساحيق تجميل "حلال".

وتروج أخصائية التجميل الكندية التي اعتنقت الإسلام لمساحيق زينة تحمل اسم "وان بيور" تقول أنها تتميز بالمستوى العالي للعلامات التجارية العالمية لكنها تخلو في الوقت عينه من أي عناصر تحرمها الشريعة الإسلامية.

وقالت ماندي "تدخل مشتقات من الخنزير والكحول في مكونات معظم مساحيق التجميل، لذا فعلى المسلمات ان يستعملن شيئا آخر".

ومن المصارف الإسلامية إلى الفنادق الخالية من الكحول، تزداد شعبية المنتجات والأماكن التي ترفع علامة "حلال" في أوساط المسلمين الملتزمين بالتعاليم الإسلامية التي تحرم تناول لحم الخنزير والكحول والحيوانات غير المذبوحة على الطريقة الإسلامية.

وفي عباءة سوداء وحجاب تفلت منه بضع خصلات شقراء، قالت ماندي الثلاثينية أن "المسلمات لا يرغبن بأن تكون على أجسادهن مشتقات من الخنزير وهن يؤدين الصلاة".

وتؤكد ماندي أن الهلام والدهون المؤكسدة المستخدمة في المرطبات والشامبو وأقنعة الوجه وطلاء الشفاه وغيرها من مساحيق التجميل غالبا ما تستخدم فيها مشتقات الخنزير.

وأضافت حمدي "الزبون لن يشربها، هي شيء تضعه على بشرتك أو ثيابك فالأمر لا يتعلق بحلال أو حرام أو دين وإنما بمنافع المنتج".

ولا توجد هيئة مركزية للاطمئنان إلى مدى صحة المنتجات الحلال ولا معيار موحد يتفق عليه كل المسلمين ولذا يصعب تحديد مدى مطابقة المنتجات الحلال للمواصفات.

والبعض في قطاع صناعة التجميل ابدوا شكوكا حيال منتجات التجميل الحلال المنتشرة في جاكرتا، معتبرين أن حملات التسويق كالتي تروج لها ماندي هي من قبيل الغش بغرض الربح.

وقالت مديرة التسويق في متجر "بادي شوب" لمنتجات التجميل نورا حمدي "اشعر أن الأمر ما هو إلا عمل تسويقي، فنحن لا نستخدم أي منتجات بها مشتقات حيوانية على أي حال"، مضيفة أن الكحول التي تحتوي عليها مساحيق التجميل ومنتجات العناية بالبشرة التي تباع في متجرها "ليست من الكحول الصافية".

وقالت دنيا بوزار المتخصصة في علم الاجتماع "ما نشهده هو اتجاه يخضع بالكامل لعوامل السوق لان البعض وجدوا فرصة لتحقيق الربح".

وأضافت أن عددا متزايدا من المسلمين في دول كثيرة يعتقدون أنهم "إذا لم يأكلوا أو يلبسوا حلالا فسيذهبون إلى الجحيم"، وذلك حسب نشرته "ميدل ايست أونلاين".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:44 م

      هههههههه
      يقال جاء رجلا الى احد علماء الدين فقال لةهل يجوز لي كمسلم ان اكل لحم الخنزير اذا ذكيتة ؟!

    • زائر 4 | 8:39 ص

      انا كنت في الدكان اشوف معلب خضرة لا فيه دهن ولا شيء خضره وملء بدون اي مكون اخر طبيعي كاتبين على المنتج حلال بعد كم شهر جابو جديد نفس المنتج ازالو الحلال .. النلس بدئو يضحكون على اسلمت الحياة الى هذه الدرجه صارو المسلمين معقدين حتى مملكة ماليزيا دوله اسلامية تكتب على مصاصة اطفال حلال ........حلال شنو حصل لدنيه لوع جبدنه هذول المتدين الاسلام مب تجاره و بدئو يحرمون لنا دجاج دول الخليج و برجر خليجي حتى يمشون برجر شركات الفاشله ألي محد يشتري من عندهم .
      . ارحمونا كل يوم حروب كافره

    • زائر 3 | 7:46 ص

      عساكم حلول

      بعد المكباج حلال وحرام الا اذا بعد يخلوطنه بالمحرمات مثل شحوم الخنازير والميته

    • زائر 1 | 6:28 ص

      الحجاب ليس تغطية الشعر فقط الحجاب هو العفة و الله المستعان

اقرأ ايضاً