بدأ حب الشابة زينب السباع وشغفها بالفن منذ الصغر، واستمر معها حتى ظهرت قدرتها على ابتكار الخطوط نظراً لتمسكها بالخط العربي وجمالياته، فكان لها من كل بساتين الفن زهرة، والخط الحر بستان كامل.

وقالت السباع "نظراً لحبي للتغيير والتنوع وتمكني من الابتكار المتجدد، وجدت نفسي فيه".

وأضافت "شغفي بالفن منذ المرحلة الابتدائية وشاركت في مسابقات الرسم آنذاك وكنت أحرز مراكز متقدمة، واستمر هذا الشغف معي حتى المرحلة الإعدادية التي ظهرت فيها قدرتي على ابتكار الخطوط  بعدما طلبت منا إحدى المعلمات كتابة عنوان الدرس بخط مبتكر".

ولرغبتها في تنمية قدراتها، انخرطت السباع في هذا المجال والتحقت بنشاط الخط بالمدرسة، وبعد اقتنائها الأدوات اللازمة أصبحت  تمارس هذه الهواية بشكل يومي تقريباً، إلى أن صار جزءاً لا يتجزأ من أولوياتها، مؤكدة "كوني عسماوية الكتابة فخطي العادي جميل كما يصفه لي من حولي، وهذا الأمر ساهم في سرعة دخولي هذه الهواية".

وترى السباع أن التقليد يقلل من الإبداع ويجعل الشخص في وسط دائرة مغلقة؛ لذلك هي تحرص على التنوع والابتكار والتطوير، مشيرة "الحمد لله الذي منحني مخيلة واسعة تنمو في كل يوم، حيث أستوحي الأفكار من جميع الزوايا الفنية التي تلتقطها عيني".

وشاركت السباع في مسابقات ومعارض عدة بدأت من نطاق المدرسة ومروراً بالنطاق المحلي وطموحها بأن تكون على الصعيد الدولي بالمستقبل القريب.

كما تقوم السباع بتقديم بعض الدورات للراغبين في تعلم أساسيات الخط الحر، مضيفة "سألني الكثير عن السبيل لتعلم هذا الفن، ونظرتي هي أن هذا الفن لا يتعلم إنما يُبتكر، وفي دورتي الخاصة فتحت المجال لطالباتي باختراع الخطوط، وفي بادئ الأمر تم استصعاب هذه المهمة، إلا أنني قمت بتسهيل الطريق لامتلاك كل واحدة منهن لخطها الخاص".

وترى السباع أن النص المختار في نظرها، له نصف الدور لإبراز الجمالية في الخط الحر، لأنه من الممكن التنسيق بين العبارة ومعناها وبين كيفية ترتيب الحروف والكلمات بحيث تتبين الفكرة من الشكل الظاهري قبل القراءة.

وتراود السباع فكرة إنشاء حرف طباعة عربي font خاص بها، بالإضافة إلى نقل خطوطها لبرامج الكمبيوتر، مؤكدة "إنها فكرة جميلة سيتم العمل عليها مستقبلاً إن شاء الله، والفنان بحاجة بين الحين والآخر لجرعات تشجيع متواصلة ليظهر الجانب الفني المكنون بداخله؛ والاقتراحات وتطبيقها باعتقادي أهم جوانب هذا الفن والسبيل للتطور فيه".