رشحت إدارة مهرجان تورنتو في كندا الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" للمشاركة فيه، والذي سيقام في دورته الـ41 خلال الفترة 8 – 18 سبتمبر/أيلول 2016، بعد الإقبال الشديد على مشاهدة الفيلم في مهرجان برلين في فبراير/ شباط 2016، والذي وصل حد بيع كافة التذاكر، وحصوله على جائزة مستقلة ضمن فعاليات المهرجان، علماً أنه لا يوجد معلومات حتى الآن عن إمكانية عرض الفيلم في بلده الأصلي، وذلك حسب "هافينغتون بوست عربي".
ويحكي الفيلم "الكوميدي الدرامي" حسب وصف مخرجه السعودي محمود صباغ، قصة شاب سعودي بسيط يعمل في وظيفة عادية في بلدية جدة، ويتلقى دروسا في الأداء المسرحي، يقع في غرام شابة جميلة جدا، ولها جيش من المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي كونها "فاشينستا" تقدم آخر صيحات الموضة والماكياج لبنات جنسها، ويحاول الاثنان اللقاء للمواعدة في جدة بالسعودية من دون جدوى.
فهما يحاولان تفادي الاحتكاك مع الشرطة الدينية، فيتحايلان على ذلك بشتى الطرق في المجتمع المحافظ، فينتهي بهما الأمر إلى لقاءات قصيرة محفوفة بالمخاطر.
وأضاف مخرج العمل في حوار سابق له مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن الفيلم عبارة عن "قصة حب في مواجهة كل المخاطر"، ويبدو من خلال الكليب الدعائي للعمل أنه يناقش الكثير من المحظورات، حيث تظهر بطلته في إحدى اللقطات وهي تقود السيارة مبالغة في التنكر كرجل، كما يناقش الفروق الطبقية الواضحة بين عائلة الشاب البسيطة وعائلة الفتاة الغنية.
فيما كشف الصباغ لإحدى المواقع الإلكترونية الفنية أنه يسعى لعرض الفيلم في السعودية، إذ يمنع عرض الأفلام في القاعات العامة، إلا أن هناك استثناءات "الكثير من ميسوري الحال لديهم سينما خاصة في بيوتهم، وربما السينما العمومية الوحيدة تعرض فيلما وحيدا وهو حج بن بطوطة إلى مكة. وسنحاول جهدنا لعرض فيلمنا لأنه يتزامن مع الخطاب الرسمي للإصلاح والاستماع إلى الجيل الصاعد، ونحن نحاول جس النبض وإحداث التغيير، حسب تعبيره.
وينتمي صبّاغ السينمائي الثلاثيني إلى جيل طموح من الفنانين السعوديين، درس صناعة الفيلم في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وتعتبر هذه التجربة تجربته السينمائية الأولى.
أما بطلا العمل فاطمة البنوي وهشام فقيه، فالأولى تقف أمام الكاميرا لأول مرة، أما فقيه فهو فنان شاب، اشتهر في السعودية لتقديمه أغنية تنتقد منع قيادة المرأة للسيارة في بلاده، نشرها على يوتيوب في العام 2013 تحمل عنوانNo Woman .. No Drive.