تواصل «إعمار العقارية»، جهودها الرامية إلى تنشيط القطاعات الاقتصادية في سورية عبر تطوير مشروعات ضخمة من شأنها زيادة جاذبية السوق العقارية السورية التي تشهد انتعاشاً ملموساً في الآونة الأخيرة.

وكانت “إعمار” كشفت في سورية عن مشروع “البوابة الثامنة”، الذي تصل قيمته إلى 26 مليار ليرة سورية (500 مليون دولار)، والذي تم إطلاقه بالتحالف مع مجموعة الاستثمار لما وراء البحار (أي. جي. أو) العاملة في مجال الاستثمارات والعقارات.

وقال العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة إعمار العقارية في سورية إبراهيم الهاشمي: “تعتبر سورية واحدة من أهم الأسواق الناشئة الغنية بالفرص الواعدة بالنسبة إلى شركة إعمار، التي تخوض حالياً استراتيجية توسع عالمية في إطار رؤيتها للعام 2010 في أن تصبح أكثر الشركات قيمة في العالم”.

وأضاف الهاشمي: “تشهد أسواق العقارات والبناء السورية نمواً ملحوظاً، إذ تشير التقارير الاقتصادية إلى نمو قدره 72.7 في المئة في المساحات المبنية لتصل إلى 11.42 مليون متر مربع، وذلك في العام 2004 لوحده. كما أعطت الحكومة السورية الضوء الأخضر لبناء 50 ألف وحدة سكنية في الأعوام الخمسة المقبلة، ما يعني ضخ حوالي 45 مليار ليرة سورية في أسواق القطاع العقاري”.

وأشار الهاشمي إلى أن إعمار العقارية تعمل حالياً على استنساخ تجربتها في بناء المجمعات السكنية الفاخرة في دبي ونقلها إلى سورية، إذ قال: “لقد تربعت إعمار على عرش القطاع العقاري في دولة الإمارات مع تسليمها أكثر من 14500 وحدة سكنية في دبي لوحدها، وستعمل الشركة على تسخير جميع طاقاتها في بناء المجمعات السكنية الفاخرة وتكرار قصة النجاح ذاتها في سورية”.

وتنبع أهمية مشروعات إعمار العقارية من كونها صاحبة دور مهم في انتعاش الاقتصاد المحلي عبر توفير المزيد من فرص العمل وتنشيط قطاعات الخدمات الإضافية الموجودة حول المجمعات. وأضاف الهاشمي: “لقد وضعت إعمار حجر الأساس لمشروع البوابة الثامنة في شهر يونيو/ حزيران من العام 2006، ومن المتوقع أن يتم إنجاز المشروع في 6 سنوات مقبلة. ويمثل المشروع باكورة المجمعات السكنية المتكاملة في سورية التي تجمع بين الشقق السياحية والمرافق التجارية والترفيهية”.

ويعمل إبراهيم الهاشمي على تعزيز حضور إعمار العقارية في سورية عبر توقيع اتفاقات استراتيجية من شأنها ترسيخ وجود الشركة ودفع مشروعاتها نحو المزيد من التقدم والنجاح. ويتمتع الهاشمي بخبرة واسعة في قطاعات مختلفة اكتسبها من العمل لدى عدد من الشركات المرموقة في دبي.

وأوضح الهاشمي: “تمثل السوق العقارية السورية تحدياً حقيقياً، ولذلك ينبغي علينا فهم حركة السوق واتجاهها وخصوصاً في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها سورية حالياً. وتشير التقارير الاقتصادية السورية إلى أنه على رغم أن معظم التحديات تصنف بكونها قصيرة إلى متوسطة المدى، فإن سورية تمتلك كثيرا من الإمكانات والطاقات غير المستثمرة التي ستوفر الكثير من فرص النمو على المدى الطويل. كما يظهر حالياً ارتفاع ملحوظ في استثمارات القطاع الخاص، إذ تمثل هذه الاستثمارات 60 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في الإمارات العربية المتحدة”.

وتخوض “إعمار” حالياً استراتيجية توسع دولية طموحة عبر مشروعات ضخمة في الكثير من الدول مثل السعودية ومصر والمغرب وتونس وتركيا والهند وباكستان والأردن