طيور المارابو ستورك هي طيور ضخمة جدا ولها شكل يفتقر للجمال وحسن المظهر، تتغذى تلك الطيور عَلَىٰ الجيفة وبقايا الحيوانات بشكل رئيسي ولكنها مشهورة بانها تاكل كل مَا يقع تحت ايديها من طعام بلا استثناء، خلال مواسم التزاوج يقوم المارابوبصيد الحيوانات الصغيرة كالضفادع وافراخ الطيور الاخرى وكذلك بيوض الطيور الاخرى والتماسيح، قد يبدو ذلك مثيرا للاشمئزاز للوهلة الاولى ولكن النظام الغذائي للمارابو يسدي خدمة جليلة للنظام البيئي الذي تستوطنه بالقضاء علي الجيف وبقايا الحيوانات النافقة والمواد العضوية المتعفنة.

تشتهر تلك الطيور العملاقة بأنها غالبا مَا تستوطن المناطق التي تكون قريبة من التجمعات البشرية، وذلك للاستفادة من مخلفات البشر العضوية وبقايا الطعام وغيره من المواد التي يمكن لتلك الطيور إِنَّ تتغذى عليها، كما انها تلاحق العقبان في حال تواجدها في المنطقة لكي تتشارك معها في طعامها (او تسرق الطعام من العقبان احيانا). حرائق الغابات تجذب طيور المارابو الذكية بشكل عام، فهي تقوم بالمشي امام خط النيران متلقفة الحيوانات الصغيرة التي تهرب من النيران بمناقيرها القوية والضخمة.

يتجمع المئات من طيور المارابر العملاقة حول المستنقعات والبحيرات الاثيوبية وخصوصا بحيرة اواسا. يمتاز سوق السمك الشهير (أمورا غيديل) في اواسا بالاعداد الكبيرة لهذا الطائر الضخم كما إِنَّ تلك الطيور اصبحت اكثر تجاوبا وتفاعلا مع البشر هناك، وذلك لقيام الصيادين باطعام تلك الحيوانات من فضلات وبقايا السمك الذي يقومون بتنظيفه عَلَىٰ ضفاف تلك البحيرة الساحرة، مما تعتبره تلك الطيور مصدر غذاء يومي لها.

كما تشتهر طيور المارابو بأنها طيور عصبية تغضب بسرعة وتقوم بالتعبير عن غضبها ضد البشر بشكل غاضب اذا رفضوا إطعامها، ولكن ورغم الحجم الكبير لهذا الطائر والذي يصل الى متر ونصف واقفا و ٤ أمتار فاردا جناحيه، الا انه لا يقوم بمهاجمة البشر والاعتداء عَلَيْهُمْ ابدا حتى في حالات الغضب.