بعد سباق دراماتيكي مثير خسر العداء البحريني بلال منصور، الميدالية الذهبية في السنتمترات الأخيرة من السباق النهائي لمسافة 1500 متر، ولم تكن سوى جزيئات بسيطة من الثانية تلك التي فصلت بين عدائنا والبطل القطري دهام بشير على خط النهاية حين حنى الأخير رأسه للأمام، في حين اعتقد الجميع أن الميدالية الذهبية ذهبت للبحريني بلال.

وجاءت المفاجئة الكبرى حين قبع البطل رشيد رمزي في المركز الثالث خلف البحريني بلال بمسافة بعيدة نوعا ما بعد أن اتبع استراتيجية مختلفة في الانطلاق استنفذ من خلالها طاقته المعهودة في الأمتار الأخيرة إضافة للموقع السيئ الذي اتخذه في الحارة الداخلية وتأثر رتمه في السباق برتم القطريين اللذين أحاطاه من الأمام وعلى يمينه حتى منتصف اللفة الأخيرة، والغريب في الأمر أن رشيد حاول الانطلاق من الـ 200 متر الأخيرة للتصدر على خلاف السباقات السابقة التي دائماً ما يذهب للمركز الأول فيها قبل 100 متر من خط النهاية.

فيما اعتمد بلال استراتيجية مغايرة للسباق بعد أن حاول الابتعاد بالصدارة في الـ 400 متر الأخيرة من السباق، وعلى رغم التقدم الذي حققه لاعبنا قبل مئتي متر من النهاية فإنه وقع في فخ الإنهاء الذي تفوق فيه القطري بشير بعد أن تجاوز رشيد رمزي قادماً من الخلف.

وأنهى القطري دهام السباق بزمن 3.38.06 بفارق جزءين من الألف من الثانية عن البحريني بلال منصور فيما حقق رشيد رمزي زمن 3.38.91، واحتل القطري أبوبكر علي المركز الرابع بزمن 3.41.09 وكان المركز الخامس من نصيب الياباني فوميكازو كوبياشي والسادس للسعودي محمود شاوين والسابع للهندي حمزة كاثولي والثامن للأردني بشير الفخراني والتاسع للكازخستاني سيرجي باكورا والعاشر للطاجكستاني أجمل أميروف والمركز الأخير للعداء الصيني تايبيه فو بين تشين.

فضية ياسين تعوض إخفاق القرشي في الماراثون

عوض العداء البحريني خالد كمال ياسين، إخفاق مواطنه زكريا القرشي بتحقيق الميدالية الفضية لسباق الماراثون 40 كيلومترا للرجال، بعد أن انسحب القرشي من المسابقة بشكل مفاجئ في الجزء الأول بعد 25 كيلومترا فقط على طريق كورنيش الدوحة.

واستطاع ياسين المحافظة على حظوظه متمسكاً بالخط الأمامي إلى جانب صاحب الميدالية الذهبية القطري مبارك حسن شامي وصاحب الميدالية الفضية سوتاشي أوساكي، محققاً زمن 2.15.36 متأخراً عن القطري بدقيقتين تقريباً.

واستطاع ياسين التفوق على أقرب منافسيه الياباني أوساكي بفارق أجزاء من الثانية حين اشتد التنافس بينهما في الأمتار الأخيرة عند خط النهاية بعد أن اجتاز ياسين خصمه بطريقة رائعة وعزيمة كبيرة.

وجاء في المركز الرابع الياباني ساتوشي إيريفوني والخامس قطري أحمد جمعة جابر والسادس الصيني وي سو والسابع الكوري يونغ جون جي. واعتبر مدرب لاعب المنتخب زكريا القرشي خالد بولامي عن خروجه المبكر بأنه مخيب للآمال وخصوصا أن سباق الماراثون متقلب الأوضاع ولاسيما مع طول المسافة التي يقطعها المتسابق لذلك جميع الأمور واردة في السباق ومن المفترض على القرشي مواصلة السباق ومحاولة الاقتراب من الصف الأول.

ونفى بولامي أن يكون القرشي مصاباً أو ما شابه بل بالعكس، إذ كان يتمتع بصحة جيدة وشعور رائع قبيل السباق.

وعبر بولامي عن خيبة أمله من نتيجة القرشي متوقعاً منه روحاً قتالية أكبر كما يعتقد أن اللاعب نفسه غير راض على هذا الانسحاب لأنه يمتلك رقماً شخصياً نحو ساعتين وإحدى عشر دقيقة في حين أن رقم السباق هو ساعتان واثنتا عشر دقيقة.

الأمتار الأخيرة تحرم سيمبسون من الذهب

اكتفى المرشح الأول لذهبية الجري 400 متر البحريني براندون سيمبسون، بالميدالية الفضية خلف السعودي حمدان البيشي بطل السباق بزمن 45.64 بعد سباق مثير تنافس فيه ثمانية من الأبطال الآسيويين، وكلف سوء تقدير سمبسون الكثير بعد تفريطه في المحافظة على فارق مسافة الحارتين بينه وبين البيشي ما جعل الأخير يتقدم في المنحنى الثاني بعد تبادل أفضلية الحارات على رغم تقدم سيمبسون في الخط المستقيم.

ولم تفلح محاولات سمبسون لتخطي البيشي في الأمتار الأخيرة من السباق بعد أن قدم العداء السعودي ضراوة كبيرة في القتال عند خط النهاية.

وحقق سيمبسون زمناً قدره 45.68 أمام الكويتي فوزي الشمري صاحب الزمن 46.35، أما المركز الرابع فكان من نصيب الياباني يوزو كانيمارو بزمن 46.47 والخامس الإيراني رضا بوأزار بزمن 47.07 والسادس الياباني يوكي ياماغوتشي بزمن 47.13 والسابع السريلانكي عمار رازق بزمن 47.27 أما المركز الأخير فقد كان من نصيب العماني محمد الرويحي بزمن 47.71.

الغسرة تبدأ مشوار التعويض

تأهلت بطلة منتخبنا لألعاب القوى رقية الغسرة لنصف نهائي 200 متر جري للسيدات عن المجموعة الثالثة صباح الأمس بعد فوزها بالمركز الأول وتسجيلها أفضل رقم في المنافسات، واستطاعت الغسرة ان تقطع الزمن في 23.49 وتفوقت على اليابانية صاحبة المركز الثاني تاكاراكو ناكومورا بزمن 23.89 بعد أن أثبتت أنها عازمة على تعويض نتيجة المئة متر وتحقيقها الميدالية البرونزية بعد أن كانت المرشحة الأبرز للظفر بذهبية السباق.

وتأهل لجانب الغسرة وناكامورا كل من الصينية جيو تشين بزمن 24.19 والسريلانكية جاياسنغي سوسانثيكا بزمن 32.53 والصينية لينغ هان بزمن 23.82 والفيتنامية تاي هيونغ فو بزمن 23.96 والأوزبكستاني غوزيل خوبيفا بزمن 23.54 واليابانية ساكي نوبوكا بزمن 24.26.

ولم تعان الغسرة كثيراً في التأهل بعد أن بان فارق السرعة بينها وبقية المنافسين ومن المتوقع أن تنحصر الترشيحات بينها وبين الأوزبكستانية غوزيل خوبيفا صاحبة المركز الرابع في سباق المئة متر، وتعتبر مسافة المئتي متر أحد أفضل المسافات للغسرة التي تستطيع فيها تعويض ضعف الانطلاقة واللحاق بباقي المتسابقات.

الإصابة تمنع سند من المشاركة في تصفيات 200 متر

منع الطبيب المرافق لمنتخب ألعاب القوى، اللاعب محمد سند من المشاركة في منافسة المئتين متر بعد ظهور نتيجة الأشعة التي أجريت له بعد السباق التأهيلي لمسافة 100 متر الذي لم يستطع إنهاءه نتيجة شد عضلي مفاجئ بعد الانطلاق.

وأشارت نتيجة الأشعة إلى أن لاعب منتخبنا مصاب بتمزق في الفخذ بطول سنتيمترين الشيء الذي جعل الطبيب ان ينصح الجهاز الإداري بمنع اللاعب من التسابق خوفاً من تفاقم الإصابة.

بلال: الفضية لا ترضيني وعرقلت من الخلف!

أبدى العداء البحريني بلال منصور الفائز بفضية سباق 1500 متر عدم رضائه عن المركز الثاني، مبدياً أسفه الشديد لعدم تمكنه من إحراز ذهبية السباق. وقال بلال: «قدمت كل ما لدي لإحراز المركز الأول لكن النتيجة لم تأت في صالحي وذهبت لصالح العداء القطري الذي خطف الذهبية بفارق قليل للغاية».

وكشف بلال عن أن أحد المتنافسين معه في السباق لم يتمكن من تحديد شخصيته كاد يعثره خلال اللفة النهائية بعد تعمد عرقلته من الخلف، لكن بلال استعاد توازنه بسرعة وأكمل السباق، ولولا تلك الحادثة لكان السباق محسوماً لصالحه.

سيمبسون: الإجهاد أضاع الذهبية وسعيد بالفضية

أعرب العداء البحريني براندون سيمبسون عن سعادته بتحقيق فضية سباق 400م للمملكة، مبدياً أسفه لعدم استطاعته إحراز الميدالية الذهبية، إذ عانى من الإجهاد النابع عن كثرة المشاركات في البطولات خلال الموسم الجاري.

وأشاد سيمبسون بالاهتمام البحريني برياضة ألعاب القوى، مشيراً إلى أنه يلقى دعماً واهتماما من قبل المسئولين عن الرياضة في البحرين، وهو الأمر الذي يشجعه ويحفزه لتحقيق الميداليات للبحرين.

ووعد سيمبسون بتعويض خسارة الذهب وتحقيق الكثير من الميداليات خلال البطولات المقبلة.

ياسين: الإصابة أثرت على مستواي خلال الماراثون

أكد العداء البحريني الفائز بفضية سباق الماراثون خالد كمال ياسين أن سباق الأمس كان سهلاً إلى حد كبير، وأردف: «كنت أشعر أنني في تدريب وليس في سباق حقيقي».

وأشار ياسين إلى أن هدفه خلال سباق الأمس كان إحراز ميدالية للبحرين واستطاع تحقيق هذا ال هدف، مبدياً سعادته الغامرة بتحقيقه فضية السباق.

وأوضح ياسين أن الإصابة التي لحقت بقدمه منذ شهرين لاتزال تؤثر على مستواه في السباقات، وكانت سبباً في عدم تمكنه من إحراز الميدالية الذهبية، منوهاً إلى أنه كان بإمكانه منافسة بطل السباق، لكن الإصابة وقفت عائقاً أمامه.

وعن الاستراتيجية التي أدى بها ياسين الماراثون قال إنه حاول أن يكون في مقدمة المتسابقين منذ الانطلاقة وحتى نهاية الماراثون.

وعن الاستحقاقات المقبلة قال ياسين إنه «سيستعد لبطولة العالم التي ستقام في أوساكا، معبراً عن رغبته في الاستعداد الجيد لتلك البطولة».

وأعلن ياسين أنه سيستعد لبطولة العالم في دولة كينيا، وقال انه لا يمكنه أن يتوقع أن يحرز الميداليات في تلك البطولة، مؤكداً أن هدفه الأساسي في الوقت الراهن هو المشاركة في تلك البطولة العالمية