-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
أحد رموز المعارضة الدينية البحرينية يعود غدا من بريطانيا... الشيخ علي سلمان لـ"الشرق الأوسط": سعداء بعودة "حوار" للجزيرة الأم
لندن: غالب درويش
من المتوقع ان يصل الشيخ علي سلمان أحد رموز المعارضة الدينية البحرينية في الخارج الى المنامة غدا (الاثنين) من بريطانيا وذلك تجاوبا مع خطوات الانفراج السياسي الجديدة التي اتخذها الامير الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وقال علي سلمان في حديث لـ"الشرق الأوسط" امس في لندن "بان عودته تأتي في اطار اجواء الانفتاح الجديدة التي تعيشها البحرين اليوم، والتي تمكن من المساهمة في بناء الوطن".
واضاف "بان عودتي الآن تأتي بعد التغيرات التي شهدتها البلد في الشهرين الاخيرين مما هيأ الاجواء من اجل العودة". وعبر علي سلمان عن سعادته بحكم محكمة العدل الدولية الاخير وقال "نحن سعداء بان تنتهي هذه المشكلة التي كدرت صفو العلاقة بين الاشقاء في البحرين وقطر خلال السنوات الماضية، وسعداء كون جزر حوار بقيت مع الجزيرة الام; البحرين، ونتطلع بعد صدور قرار المحكمة اول من امس تعزيز العلاقات بين الشعبين والحكومتين". واستدرك بالقول "كان بودي ان تقبل الاطراف الوساطة التي كانت تقودها الشقيقة المملكة العربية السعودية كأسلوب للتعامل في حل الخلافات الحدودية، ولكن ما انتهت اليه محكمة العدل الدولية هو اسلوب مرض ومتحضر".
وبسؤاله عن رؤيته المستقبلية للوضع السياسي الجديد اجاب "بان مؤشرات الواقع تنم عن ايجابية ورغبة جادة بالانتقال بالاوضاع السابقة المتأزمة الى اوضاع جديدة ومنفتحة، كما اننا نشعر برغبة جادة في عملية الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، واذا صدقت النوايا بهذا الاتجاه، ووجدت مساحة كافية لتعبر كافة الاطراف المختلفة عن رأيها، فمن المؤمل ان تأخذ البحرين مساحة مهمة وبارزة في الوضع الاقليمي".
وعبر الشيخ علي سلمان عن رغبته في رؤية البحرين منطقة اشعاع فكري وحضاري للوطن العربي كما اكد على ان البحرين يمكن ان تقدم نموذجا متحضرا للتعايش بين مختلف الطوائف والتيارات السياسية ذات المشارب المختلفة المتعددة وهناك آمال كبيرة وطموحات اكبر في السير بالبلد نحو هذا الاتجاه، وتمنى على جميع الاطراف ان تكون بدرجة كافية من التنسيق والتفاعل مما يساعد في تسريع العملية الاصلاحية .
وحول سؤاله عن عودة الرموز الدينية المعارضة في الخارج ومدى مشاركتها في الاجواء الجديدة، قال "ان عودة الرموز الدينية هو بالاساس عودة المواطن الى بلده، وقد عبرت هذه الرموز خلال الفترة السابقة عن رغبتها في اصلاح الاوضاع، وها هي تعود اليوم للمشاركة في تنمية البحرين في مجالاتها المختلفة". واوضح "عندما وجدت المعارضة الفرصة مواتية للعودة مارست حقها الطبيعي في ذلك، واعتقد ان رجوع هذه الشخصيات سيكون عاملا مهما في المزيد من الاستقرار ، ومزيد من النضج للحركة الاجتماعية، والسياسية والدينية، كما انه سيثري البلد بطاقات كبيرة راشدة يحتاج اليها في هذه المرحلة". يشار الى ان الشيخ علي سلمان يعتبر احد رموز الحركة الدينية الاجتماعية في البحرين، وقد تخرج من الثانوية العامة في البحرين، والتحق بعد ذلك بجامعة الملك سعود في الرياض لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل الى مدينة قم في ايران لدراسة العلوم الدينية لمدة خمس سنوات ونصف السنة وبعدها عاد الى البحرين سنة 1992 لممارسة العمل الاجتماعي والديني. من جانبه علق الشيخ علي سلمان على اهمية الميثاق الوطني الذي جرى التصويت عليه وقال "ان التصويت جاء بمشاركة 88 في المائة، كما ان الموافقة كانت بحدود 98 في المائة، وهو مؤشر يكشف عن رغبة جامحة في المجتمع البحريني للمشروع الاصلاحي الذي طرحه امير البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، واعتقد ان هذا الاقبال الكبير ، وهذا التجاوب يمثل ارضية وضمانة لاستمرار المشروع الاصلاحي.
المصدر: الشرق الأوسط
بتاريخ: 18 / 3 / 2001