العدد 2964 - الأحد 17 أكتوبر 2010م الموافق 09 ذي القعدة 1431هـ

اليمن يغير على مواقع لـ «القاعدة» واستمرار المعارك في أبين

إجراءات أمنية مشددة حول سفارتي لندن وواشنطن

تعزيزات عسكرية يمنية في صنعاء أمس       (أ. ف. ب)
تعزيزات عسكرية يمنية في صنعاء أمس (أ. ف. ب)

قالت مصادر يمنية محلية وأمنية وشهود عيان إن المقاتلات اليمنية شنت أمس (الأحد) غارات جوية على مواقع لتنظيم «القاعدة» بالقرب من مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية حيث استمرت المواجهات بين التنظيم المتطرف من جهة والقبائل الموالية للحكومة والجيش من جهة أخرى.

وذكرت مصادر محلية قبلية أن عشرات المسلحين التابعين لـ «القاعدة» ينتشرون في مدينتي لودر ومودية بمحافظة أبين الجنوبية بينهم مقاتلون أجانب. وقال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» إن «المقاتلات اليمنية شنت غارات على مركز تدريب للقاعدة في الجبال المحيطة بلودر» و «لا معلومات عن ضحايا» حتى الساعة. وذكر المصدر نفسه أن مسلحين من «القاعدة»اعترضوا شاحنة لنقل المواد الغذائية في أبين وقاموا بإحراقها.

إلى ذلك، ذكر مصدر محلي قبلي إن «العشرات من مسلحي القاعدة ينتشرون في لودر ومودية» حيث تسجل «مواجهات متقطعة» و «مستمرة» منذ الخميس حين استهدف محافظ أبين بهجوم ونجا منه. وذكر المصدر أنه شاهد نحو ثلاثين مسلحاً في مركبة واحدة بينهم «نحو 20 شخصاً من غير اليمنيين».

من جهته، ذكر مصدر أمني محلي لوكالة «فرانس برس» أن الجيش نشر وحدتين من قواته في منطقة مودية، وتمركزتا في شرق المدينة لمواجهة مسلحي «القاعدة».

وذكرت مصادر محلية إن قبائل موالية للحكومة تخوض معارك مع مسلحي «القاعدة» منذ يوم الخميس، وفي المقابل، تسمح قبائل مناوئة للحكومة لتنظيم «القاعدة»بأن يكون له نشاط في مناطقها. وقبيلة الميسري هي قبيلة محافظ أبين الذي استهدفه كمين نصبه عناصر من «القاعدة»الخميس.

وتعرض موكب المحافظ، أحمد محمد الميسري لكمين مسلح الخميس قرب مودية ونجا منه، إلا أن شخصين قتلا في الهجوم، فيما قتل أيضاً في هجوم آخر قائد في الشرطة.

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن اثنين من عناصر «القاعدة» قتلا السبت أثناء محاولتهما تنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة ضد دورية عسكرية في طريقها إلى مودية.

من جهة أخرى، شددت السلطات اليمنية أمس الإجراءات الأمنية بشأن سفارة بريطانيا المغلقة أمام العامة وأمام سفارة الولايات المتحدة التي حذرت من خطر وقوع هجمات جديدة.

وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى السفارة الأميركية أغلقت أمام السيارات بواسطة حاجز للشرطة، فيما تقوم قوى الأمن بتفتيش السيارات المتجهة نحو مقر السفارة البريطانية.

وفي بيان على موقعها الإلكتروني، أشارت السفارة البريطانية إلى إنها ما زالت تعمل إلا إنها «مغلقة أمام العامة منذ 12 أكتوبر بسبب الحالة الأمنية».

وأصيب موظف في السفارة البريطانية في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول في هجوم استهدف بقذيفة صاروخية سيارة تابعة للبعثة.

من جهتها، نشرت السفارة الأميركية على موقعها بياناً للخارجية في واشنطن يحمل تاريخ الجمعة ويحذر الأميركيين من «المستوى المرتفع للتهديد الأمني بسبب النشاطات الإرهابية».

ويوصي البيان الأميركيين «بتأجيل أية رحلة غير ضرورية إلى اليمن»، كما يطلب من أولئك الموجودين في هذا البلد إبداء «أقصى درجات التيقظ وأخذ الاحتياطات الأمنية». وبحسب البيان، فإن «الحكومة الأميركية قلقة إزاء احتمالات تنفيذ هجمات تستهدف المواطنين والمنشآت الشركات والمصالح الأميركية». كما يشير البيان إلى استمرار نشاط «منظمات إرهابية في اليمن بما في ذلك تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب».

وكانت استراليا دعت الجمعة رعاياها في اليمن إلى مغادرته وحذرت مواطنيها من مغبة السفر إليه، مؤكدة أن خطر وقوع اعتداء إرهابي في هذا البلد «مرتفع جداً».

وقالت الخارجية الاسترالية أنه «من المرجح وقوع هجمات إرهابية، وقد تقع في أي لحظة وفي أي مكان من أرجاء اليمن»، مشيرة إلى أن السفارات والفنادق قد تكون أهدافاً لهجمات انتحارية.

وكانت الخارجية الفرنسية دعت الأربعاء عائلات الفرنسيين المقيمين في اليمن إلى مغادرة هذا البلد بسبب تدهور الوضع الأمني.

العدد 2964 - الأحد 17 أكتوبر 2010م الموافق 09 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً