جدَّد عضو لجنة مناهضة التعذيب أليسيو بروني سؤاله للوفد البحريني في جنيف بشأن حقيقة دعوة البحرين إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد بن الحسين لزيارتها.
وقال بروني: «حصلت على رد من وفد البحرين على سؤالي بشأن دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد بن الحسين أن وزارة الخارجية لم تستلم الدعوة المقدمة من البرلمان، وهي الدعوة التي كان ينوي المفوض السامي من خلالها زيارة أماكن الاحتجاز، ولكني أريد أن أعرف أين نقف من هذه الزيارة؟ وخصوصاً لأهمية هذه الزيارة بالنسبة لتنفيذ اتفاقية مناهضة التعذيب».
إلا أن مساعد وزير الخارجية عبدالله الدوسري، عقب عليه قائلاً: «إن السلطة التشريعية هي التي قدمت دعوة للمفوض السامي لزيارة البحرين، ونحن السلطة التنفيذية سنقوم بإيصالها حسب القنوات الدبلوماسية، ولكننا لسنا طرفاً في هذه الدعوة، وسنقوم بتمريرها حال تسلمنا إياها من السلطة التشريعية، ولا يوجد ضير من هذه الزيارة، والمفوضة السامية السابقة نافي بيلاي زارت البحرين في وقت سابق». وعاد بروني ليقول: «مقرر التعذيب طلب عدة مرات زيارة البحرين، ولكن سلطات البحرين قالت إنها غير مستعدة بعد، وتريد أن تنفذ أولا توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وبحسب ما فهمنا من مداخلة الوفد الحكومي فإن البحرين نفذت هذه التوصيات، وفقاً لها، وبموجب ذلك أرى أن الوقت مناسب للسماح لمقرر التعذيب بزيارة البحرين».
واعتبر بروني أن إجابات الوفد البحريني على ادعاءات التعذيب، كانت قصيرة، وقال: «أنا لم أستقِ معلوماتي بشأن ادعاءات التعذيب في البحرين من تقارير منظمات المجتمع المدني فقط، وإنما حتى من تقرير لجنة تقصي الحقائق».
كما وجه سؤالاً بشأن آلية التعامل مع شكاوى السجناء، وما يحدث بعد تلقي هذه الشكاوى، وعدد الأشخاص الذين تم الحكم عليهم ونوع الحكم.
«الداخلية» ترفض ادعاء بروني بوجود حالة شغب في السجون كل عام
رفض مدير إدارة الشئون القانونية في وزارة الداخلية راشد بونجمة، ادعاءات عضو لجنة مناهضة التعذيب أليسيو بروني بتعرض سجون البحرين لحالة شغب في كل عام، وقال: «تعرض سجن جو لحالة شغب، والحوادث الأخرى كانت عبارة عن هجوم إرهابي من خارج السجن».
وأكد بونجمة أن كلفة تصليح مباني سجن جو بعد أحداث الشغب بلغت 1.35 مليون دينار، وأن هذه الأحداث أسفرت عن إصابة 104 نزلاء و141 من قوات الأمن العام.
وكان بروني قد قال في مداخلته: «أثرت في الجلسة السابقة مسألة الشغب في سجون البحرين، وأن هناك حادث شغب واحد في كل عام، كما تلقينا معلومات تفيد بتعريض السجناء لعقاب جماعي، وهذه الادعاءات تتضمن قيوداً على الطعام وإبقاء النزلاء خارج عنابرهم، وهذا يبدو بمثابة عقاب جماعي، وأنا هنا لا أتحدث عن دافع قيام النزلاء بأعمال الشغب».
وأضاف: «هناك حديث عن أن أوضاع السجن سيئة جدّاً، وخصوصاً مع الازدحام في السجن وهو السؤال الذي لم أحصل على إجابة عليه».
العدد 5344 - الإثنين 24 أبريل 2017م الموافق 27 رجب 1438هـ
ما فيه تعذيب وعندنا أفضل التشريعات والسجناء يعاملون أفضل معاملة وعندهم كل الخدمات. بس زيارة مقررالتعذيب ما جاء وقتها للحين صبروا علينه كم سنة بعد.